تتمتع ولاية بجاية بحدود جد استراتجية جيث يحدها من الشمال البحر الابيض المتوسط، و من الشمال الغربي، ولاية تيزي وزو، و من الغرب ولاية البويرة، من الشرق ولاية جيجل، ومن الجنوب الشرقي ، ولاية سطيف ،و من الجنوب الغربي ولاية برج بوعرريج. و تتمتع الولاية بغطاء نباتي جد متنوع من غابات الصنوبر أشجار الزيتون و تتوفر الولاية على حظيرة وطنية مصنفة عالميا هي الحظيرة الوطنية لغورايا إضافة إلى شريط ساحلي خلاب و ميناء صيد و آخر تجاري و تصنف الولاية ضمن الولايات السياحية الأكثر زيارة لثرائها الحضاري و المناطق الأثرية.
مدينة بجاية هي مدينة جزائرية تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط وشاطئها مطل على خليج جميل وتزدهر فيها الخدمات السياحية للمدن البحرية حيث المسابح والشواطئ والرمال النظيفة والمطاعم.
وهي أيضا من أهم مرافئ النفط الجزائرية حيث تصب في خزاناتها أنابيب النفط الآتية من آبار حاسي مسعود في أقصى الجنوب ومنها تصدر إلى أنحاء العالم. وهي أيضا مدينة تجارية وصناعية تزدهر فيها الحرف التقليدية إلى جانب الصناعات الحديثة التي أهمها البتروكيماويات والمستحضرات الكيماوية كالأدوية والمنظفات والمبيدات.
بجــــــــاية بجاية مدينة تاريخية جزائرية أسسها الناصر بن علناس ابن حماد بن زيري أحد ملوك بني حماد وبالأخص آل زيري في الشمال الإفريقي في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، لذا تسمى أيضًا الناصرية نسبة إليه. عرفت المدينة أيضًا باسم بوجاية، وهي التي بنى فيها الناصر قصر اللؤلؤة أعجب قصور الدنيا آنذاك ونقل إليها الناس وامتاز عهده فيها بالأمن والاستقرار
نبذة تاريخية
كبقية مدن المتوسط حكمها الرومان بعد تغلبهم على قرطاجة ثم اتخذها الوندال عاصمة لهم في القرن الخامس الميلادي. تعاقب على حكمها الأمازيغ وسلالات المسلمين الحاكمة كالأمويين والعباسيين ثم العثمانيين. أصبحت عاصمة للحماديين، واحتلها الإسبان ثم استعمرها الفرنسيون إلى الاستقلال. من أبرز معالمها الجامع الذي بني في القرن السادس عشر وقلعة بناها الإسبان عام 1545 م. اقترن اسمها بصناعة الشموع إذ كانت تصدر مادتها الخام ولذلك أخذت الشموع اسمها بالفرنسية (Bougie) وكذلك شموع الاحتراق «بوجيات» المستخدمة في محركات السيارات.