أفادت دراسة طبية جديدة أن الزبيب يحتوي على مركبات تقاوم بكتيريا الفم التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للأحياء الدقيقة الذي عقد الأسبوع الماضي بمدينة أتلانتا الأميركية.
وبينت التحليلات المعملية التي أجراها باحثون بجامعة إلينوي بشيكاغو، أن الكيماويات ذات الأصل النباتي التي يحتوي عليها الزبيب تمنع نمو عدد من أنواع بكتيريا الفم المسؤولة عن التسوس وأمراض اللثة.
وأظهرت التحاليل الكيميائية الروتينية وجود خمسة مركبات بالزبيب الخالي من البذور، وهي حمض أوليانوليك، أوليانيك ألدهيد، بيتولين، حمض بيتولينيك، ومادة 5–هيدروكسيميثيل–2–فو رفورال. وكل هذه الكيماويات النباتية هي مضادات للأكسدة موجودة في النباتات بشكل طبيعي.
ويمنع حمض أوليانوليك مثلا نمو نوعين من البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان ومحيطها، وهو مؤثر على اختلاف درجات تركزه، ويمنع البكتريا من ترسيب لويحات plaque على الأسنان وهي ضارة بصحة الأسنان. وبعد تناول وجبة غنية بالسكريات، تطلق البكتيريا أحماضها التي تؤدي إلى تآكل ميناء الأسنان.
ويرى الباحثون أن معطيات هذه الدراسة تدحض الانطباعات المستقرة لدى الرأي العام بأن الزبيب يفاقم مشكلة تسوس الأسنان، ذلك أن الزبيب يعتبر حلوى قابلة للالتصاق وعادة ما تسبب السكريات الملتصقة تسوس الأسنان.
وعلى العكس من ذلك، بينت نتائج هذه الدراسة أن محتويات الزبيب من الكيماويات ذات الأصل النباتي تفيد صحة الفم بمقاومة البكتيريا المسببة للتسوس وأمراض اللثة.
وخلُص الباحثون إلى أن الأطعمة اللينة القابلة للالتصاق لا تسبب بالضرورة عطب الأسنان، إنما السكر (السكروز) المضاف إلى الأطعمة هو المسؤول عن تفاقم المشكلة.