تعتبر حشرة الزمبورالأحمر من الحشرات الضارة والخطيرة على الإنسان والحيوان والنبات بشكل عام وعلى النحل بشكل خاص وفي كل عام تلحق هذه الحشرات أضرار بالغة في الاقتصاد، ففي بعض السنين يمكن أن تؤدي الدبابير إلى فقدان ما لا يقل عن 20 % من محاصيل العنب والتين إذا لم تكافح بشكل جيد، كذلك قد تسبب الدبابير وفاة الحيوانات التي تتعرض للّدغ، وهذه الحالات تحدث أحياناً في الإنسان.
تلحق الدبابير أيضاً أضرار بالغة لأشجار الفواكه ونباتات الخضار عن طريق قرض قشورها بهدف صناعة أعشاشها، ومن الأضرار الجسيمة التي تتسبب عن الدبور هو القضاء على أعداد كبيرة من خلايا النحل، حيث يهاجم الدبور النحل أثناء طيرانه وفي أماكن شرب المياه، وعند مداخل الخلايا، ويقوم بافتراسها أما في الخلايا الضعيفة فيستطيع الدبور الدخول إليها وسرقة العسل وافتراس النحل، من هنا .. يتضح لنا خطورة هذه الآفة وضرورة مكافحتها بالطرق الممكنة.
وقبل أن نتحدث عن وسائل المكافحة نورد لمحة عن دورة حياة هذه الحشرة، فالمعروف أن جميع أفراد خلايا الدبابير تموت في فصل الشتاء باستثناء الملكات التي تختبئ في الأماكن المهجورة وفي الشقوق، حيث تبقى هذه الملكات طيلة موسم البرد والأمطار مختبئة حتى بداية الربيع، ومن الجدير بالذكر أن الملكات تقضي فترة الشتاء وهي ملقحة من الذكور قبل موتها، وتنطلق الملكات كما ذكرنا مع بداية الربيع وتبدأ في بناء خلايا جديدة من أوراق وقشور الأشجار والنباتات، ثم وضع البيوض والتي تتحول بدورها إلى دبابير بعد مرور حوالي 45 يوم ويبلغ عدد أفراد الدبابير في الخلية حوالي 800 دبور أو أكثر.